اقرأ الأعجب.. هذه فتاة عمرها 18 عاماً فقط.. شاهدها "ابن عمها".. وابن العم زمان هو كالشقيق تماماً.. المهم أنه شاهدها تقف مع شاب في الشارع ليلاً فعاتبها. تحول العتاب إلي مشادة.. كل ذلك وارد.. ولكن الذي لا يمكن أن يكون وارداً.. هو أن الفتاة أخرجت من ملابسها "مطواة قرن غزال".. أكرر الفتاة هي التي فعلت ذلك وليس الشاب ابن عمها.. ولم تهدد ابن عمها.. بل طعنته فوراً في بطنه وصدره.. وبينما هو يلملم جراحه غير المتوقعة كانت قد تمكنت من رأسه وذبحته من رقبته كما تذبح الشاة.. ليموت الشاب بمطواة ابنة عمه!!..
** امرأة أخري لكنها متزوجة من موظف.. عمرها 26 عاماً.. وزوجها عمره 39 عاماً.. لكنها أحبت شاباً في قريتها عمره 30 عاماً.. كان يتردد عليها في منزلها في غياب زوجها. وقررت الانفصال عن زوجها لترتبط بحبيبها. لكن علي طريقتها الخاصة.. أي بقتل الزوج.. وبالفعل دست له السم في الطعام.. وقامت مع عشيقها بخنقه وادعت أنه مات بمرض مفاجئ.. لكن الطب الشرعي كشف الحقيقة!!
** هل تريدون المزيد.. هذا شاب متفتح للحياة عمره 22 عاماً.. حصل علي دبلوم صنايع.. من أسرة فقيرة.. وكنا زمان نقول الفقر ليس عيباً لكنه اليوم كل العيب.. والعيب كله.. المهم.. أن صاحبنا أحب فتاة جارته وأراد الارتباط الرسمي بها بعد أن وجد عملاً.. لكن أسرة الفتاة رفضته. وهددته بأنه إذا حاول تكرار تجربة الارتباط بالفتاة فسيلقنونه درساً يليق به وبأمثاله من الفقراء.. بل وتم إعلان خطبة الفتاة في الشارع ليصاب صاحبنا بالاكتئاب ويشعر بهوان الفقر ويدخل حجرته ليشنق نفسه ويموت.. ضحية الفقر والحب!!
قد يقول قائل إن هذه الجرائم في معظمها إن لم تكن كلها تقع في الطبقة الفقيرة.. وهذه حقيقة بنسبة كبيرة. ولكن مثلها وأكثر يقع في الطبقات الراقية. ولعلنا لم ننس بعد جرائم الكبار وبعضهم في السجن وغيرهم هربوا خارج مصر.. بل إن غرور المال والسلطة والنفوذ أكثر قسوة وغلظة في التعامل.. ولكن معظم قضايا الكبار تكون في جرائم الرشوة واستغلال النفوذ.. وآخرها مثلاً قضية الرشوة في مشروع "ابني بيتك" والمتهم فيها 18 مسئولاً ورجل أعمال وجهت إليهم النيابة تهمة الرشوة والتربح والتزوير وطلب مبالغ مالية وهدايا بلغت 17 مليون جنيه من شباب يبحث عن مستقبله في هذا المشروع مقابل اعتماد مستخلصات عن تنفيذ بعض الأعمال.
وهذه سيدة غنية لكنها بخيلة علي أبنائها.. ولأن ابنتها أرملة فهي تحتاج إلي مال أمها التي ترفض أن تمنحه لها.. فماذا فعلت الابنة؟!.. لقد قتلت أمها وحطمت رأسها.. واعترفت أمام النيابة!!
** وهذا رجل ليس فقيراً.. لكن ابنته أحبت شاباً وتزوجته عرفياً بعد أن أقام معها علاقة غير شرعية. فماذا فعل أبوها العجوز؟!.
صمم علي الانتقام لشرفه رافضاً الاعتراف بالزواج العرفي وانتظر حتي رأي الزوج العرفي فقتله بطلقة نارية أودت بحياته!!..
تابع معي هذه الجرائم.. إنها نتاج الفقر.. البطالة.. الاستدانة.. الإنترنت.. الزواج العرفي.. وكلها ذات تأثير حقيقي وفعال علي المجتمع.. وأثرت بشكل واضح علي أنماط السلوك البشري في مجتمعنا.. وغيَّرت كثيراً من ثقافة وفكر الشعب المصري.. ومن هنا أصبحت هناك أنماط غريبة وسلبية عديدة وصور غير منطقية ومرفوضة لكنها أصبحت واقعاً لا يمكن إنكاره أو إغفاله.
الآن هناك هوس نحو كرة القدم.. وكل أب يبحث عن مستقبل ابنه في هذه اللعبة التي تدر الملايين علي عشرات من لاعبينا ومعظمهم علي غير المستوي الذي يستحق هذه الملايين..
** هناك عدم اهتمام بالتعليم لا فرق في ذلك بين غني وفقير وأصبح التعليم مجرد رخصة هي شهادة تأتي بأي وسيلة.. المهم الواسطة التي تؤدي رإلي وظيفة تدر عليك راتباً عالياً. وحبذا لو كان بالدولار أو اليورو.
** هناك حالة من العشوائية في العلاقات سواء كانت العلاقات داخل الأسرة.. أو علاقات الجيران.. أو زملاء العمل.. أو حتي الأصدقاء والأقارب. ضاعت القيمة والمعني والمبدأ المحترم من هذه الروابط وتلك العلاقات التي أصبحت مثل المجتمع هشة وضعيفة وغير قادرة علي الصمود.. لدرجة أن فتاة عادت إلي منزلها متأخرة فعاتبها والدها علي التأخير فقررت الانتقام من والدها بادعاء أنه ألقي بها من الشباك من الدور الثالث.. لكنها وللأسف ماتت منتحرة!.
ما يحدث في المجتمع خطير.. خطير جداً.. ولابد أن نتنبه قبل فوات الأوان لأننا الآن في مرحلة الخطر الحقيقي الذي سيطيح بكل قيم المجتمع ومبادئه وأخلاقه.. بل سيطيح بالمجتمع كله إذا لم نتنبه ونستيقظ ونواجه الخطر جميعاً.. بالعمل المخلص والدفاع الحقيقي القوي عن قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا وديننا.. انتبهوا أيها السادة. فالخطر لم يعد بعيداً بل يعيش وسطنا ويعيش بيننا ولابد أن نواجهه بكل السبل.
يا منظمات المجتمع المدني.. يا جمعيات العمل الخيري.. يا أهل الدعوة.. يا أهل الدعوة الإسلامية.. يا أهل الدعوة المسيحية.. يا كل من يدعو للأخلاق والعمل الصالح.. انتبهوا.. الخطر بيننا.. ولابد من ثورة ثقافية حقيقية لمواجهته وهزيمته.
تعالوا جميعاً إلي كلمة سواء. هي كلمة الثورة علي الوضع الاجتماعي المتردي.. كلنا يساند بعضنا البعض وندافع جميعاً في خندق واحد ضد هذا المخطط الذي سيغتالنا جميعاً.. أفيقوا.. وثوروا.. وإلا فلن نجد إلا الندم عندما لا ينفع الندم!!