منتدي الله أكبر الإســـــــــلامي
السلام عليكم ورحمة الله
عزيزي الـــــــــــزائر/ة يرجي الدخول في المنتدي إن كنت عضوا في أسرتنا أو التسجيل إن لم تكن عضوا وتريد الإنضمام لمنتدانا ونشكرك علي إختيارك لنا لتكون فردا في أسرتنا
إدارة المنتدي " اخوكم في الله عمر شكري " .
منتدي الله أكبر الإســـــــــلامي
السلام عليكم ورحمة الله
عزيزي الـــــــــــزائر/ة يرجي الدخول في المنتدي إن كنت عضوا في أسرتنا أو التسجيل إن لم تكن عضوا وتريد الإنضمام لمنتدانا ونشكرك علي إختيارك لنا لتكون فردا في أسرتنا
إدارة المنتدي " اخوكم في الله عمر شكري " .
منتدي الله أكبر الإســـــــــلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي الله أكبر الإســـــــــلامي

إسلامـــــــــــي - ثقـــــــــافي - رياضــــــــــي
 
الرئيسيةقرآن كريم - قصصأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الأعضاء

 

 من قصص الصالحين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أنا المصري
عضــــــــو جديـــــد
عضــــــــو جديـــــد
أنا المصري


عدد المساهمات : 11
نقاط : 15
تاريخ التسجيل : 29/10/2009
34

من قصص الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: من قصص الصالحين   من قصص الصالحين Icon_minitimeالإثنين 18 يناير 2010, 2:01 pm







في بيت مالك بن دينار

ذكر
أن لصا تسور دار مالك بن دينار فلم يجد في الدار شيئا يسرقه . فرآه وهو
قائم يصلي فأوجز مالك في صلاته ثم التفت إلى اللص وسلم عليه . وقال : يا
أخي تاب الله عليك , دخلت منزلي فلم تجد ماتأخذه ولا أدعك تخرج بخير مما
جئت في طلبه . فقال اللص : نعم وكرامة , وقام وتوضأ وصلى ركعتين . وقال :
يا مالك أيخف عليك أن أزيد ركعتين أخرتين . قال : زد ما قدر الله لك ؟ فلم
يزل اللص يصلي إلى الصبح . فقال له مالك : انصرف راشدا. فقال: يا سيدي
أيخف عليك أن أقيم عندك هذا اليوم فإني قد نويت صيامه . فقال له مالك :
أقم ما شئت. فأقام عنده أياما صائما قائما. فلما أراد الانصراف قال اللص :
يا مالك قد نويت التوبة. فقال مالك : ذلك بيد الله عز وجل . فتاب اللص
وحسنت توبته , وخرج من عنده فلقيه أحد اللصوص. فقال له : أظنك وقعت بكنز .
فقال : يا أخي وقعت بمالك بن دينار؛ جئت لأسرقه فسرقني وقد تٌبت إلى الله
عز وجل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنا المصري
عضــــــــو جديـــــد
عضــــــــو جديـــــد
أنا المصري


عدد المساهمات : 11
نقاط : 15
تاريخ التسجيل : 29/10/2009
34

من قصص الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: رد: من قصص الصالحين   من قصص الصالحين Icon_minitimeالإثنين 18 يناير 2010, 2:05 pm







توبة امرأة وهي تطوف حول الكعبة
عن
وهيب بن الورد: بينما امرأة في الطواف ذات يوم وهي تقول: يا رب! ذهبت
اللذات وبقيت التبعات يا رب! سبحانك وعزتك إنك أرحم الراحمين يا رب! ما لك
عقوبة إلا النار فقالت صاحبة لها كانت معها: أُخَيّة! دخلتِ بيت ربك
اليوم؟ فقالت: والله ما أرى هاتين القدمين أهلاً للطواف حول بيت ربي فكيف
أراهما أهلاً أطأ بهما بيت ربي وقد علمت حيث مَشَتا وأين مَشَتا؟


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنا المصري
عضــــــــو جديـــــد
عضــــــــو جديـــــد
أنا المصري


عدد المساهمات : 11
نقاط : 15
تاريخ التسجيل : 29/10/2009
34

من قصص الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: رد: من قصص الصالحين   من قصص الصالحين Icon_minitimeالإثنين 18 يناير 2010, 2:24 pm






توبة دينار العيار عن المعاصي على يد والدته
روي
أن رجلاً كان يعرف بدينار العَيّار كانت له والدة تعظه ولا يتعظ فمر في
بعض الأيام بمقبرة كثيرة العظام فأخذ منها عظماً نخراً فانْفَتّ في يده
ففكر في نفسه

وقال لنفسه: ويحك! كأني بك غداً قد صار عظمك هكذا رفاتاً والجسم تراباً وأنا اليوم أقدم على المعاصي فندم وعزم على التوبة ورفع رأسه إلى السماء
وقال: إلهي!
إليك ألقيت مقاليد أمري فاقبلني وارحمني ثم مضى نحو أمه متغير اللون منكسر القلب فقال:
يا أماه!
ما يصنع بالعبد الآبق إذا أخذه سيده؟
فقالت: يخشن ملبسه ومطعمه ويغل يده وقدمه
فقال: أريد
جبة من صوف وأقراصاً من شعير وتفعلين بي كما يفعل بالآبق لعل مولاي يرى
ذلي فيرحمني ففعلت ما طلب فكان إذا جنه الليل أخذ في البكاء والعويل ويقول
لنفسه:

ويحك يا دينار!
ألك قوة على النار؟
كيف تعرضت لغضب الجبار؟
وكذلك إلى الصباح فقالت له أمه في بعض الليالي:
ارفق بنفسك فقال: دعيني أتعب قليلاً لعلي أستريح طويلاً يا أمي!
إن لي
موقفاً طويلاً بين يدي رب جليل ولا أدري أيؤمر بي إلى الظل الظليل أو إلى
شر مقيل إني أخاف عناء لا راحة بعده وتوبيخاً لا عفو معه قالت:

فاسترح قليلاً فقال: الراحة أطلب؟
أتضمنين لي الخلاص؟
قالت: فمن يضمنه لي؟
قال: فدعيني وما أنا عليه كأنك يا أماه غداً بالخلائق يساقون إلى الجنة وأنا أساق إلى النار!
فمرت به في بعض الليالي في قراءته:
"فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون"
ففكر فيها وبكى وجعل يضطرب كالحية حتى خر مغشياً عليه فجاءت أمه إليه ونادته فلم يجبها فقالت:
قرة عيني! أين الملتقى؟
فقال بصوت ضعيف: إن لم تجديني في عرصة القيامة فاسألي مالكاً عني ثم شهق شهقة مات فيها فجهزته وغسلته وخرجت تنادي: أيها الناس!
هلموا إلى الصلاة على قتيل النار!
فجاء الناس فلم ير أكثر جمعاً ولا أغزر دمعاً من ذلك اليوم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنا المصري
عضــــــــو جديـــــد
عضــــــــو جديـــــد
أنا المصري


عدد المساهمات : 11
نقاط : 15
تاريخ التسجيل : 29/10/2009
34

من قصص الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: رد: من قصص الصالحين   من قصص الصالحين Icon_minitimeالإثنين 18 يناير 2010, 2:33 pm

توبة المعتصم ورجوعه عن قتل تميم بن جميل
قال أحمد بن أبي دؤاد:
ما رأيت
رجلاً قط أشرف على الموت فما شغله ولا أذهله عما يريد حتى بلغه وخلصه الله
- عز وجل - إلا تميم بن جميل فإني رأيته بين يدي المعتصم وقد بسط له
النّطع وانتضي له السيف وكان رجلاً جسيماً وسيماً فأحب المعتصم أن يستنطقه
لينظر أين منظره من مَخبره

فقال له: تكلم!
فقال: أما إذ أذن أمير المؤمنين فالحمد لله
"الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين"
يا أمير المؤمنين!
جبر الله بك
صدع الدين ولمّ بك شعث المسلمين إن الذنوب تخرس الألسنة وتخلع الأفئدة
وايم الله لقد عظمت الجريرة وانقطعت الحجة وساء الظن ولم يبق إلا عفوك أو
انتقامك ثم أنشأ يقول:

أرى الموت بين السيف والنطع كامناً **
يلاحظني من حيث ما أتلفت وأكبر ظني أنك اليوم قاتلي **
وأي امرئ مما قضى الله يفلت وأي امرئ يدلي بعذر وحجة **
وسيف المنايا بين عينيه مصلت وما جزعي من أن أموت فإنني **
لأعلم أن الموت شيء مؤقت ولكن خلفي صبية قد تركتهم **
وأكبادهم من حرها تتفتت فإن عشت عاشوا سالمين بغبطة **
أذود العدى عنهم وإن مت موتّوا كأني أراهم حين أنعى إليهم **
وقد لطموا تلك الخدود وصوتوا
قال: فاستعبر المعتصم
(اي انهمرت عبرات عينه، والعَبرات: الدموع)
ثم قال: يا تميم! قد عفوت عن الهفوة ووهبتك للصبية ثم أمر به ففك حديده
(أي قَيْده) وخلع عليه وعقد له على سقي الفرات.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنا المصري
عضــــــــو جديـــــد
عضــــــــو جديـــــد
أنا المصري


عدد المساهمات : 11
نقاط : 15
تاريخ التسجيل : 29/10/2009
34

من قصص الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: رد: من قصص الصالحين   من قصص الصالحين Icon_minitimeالإثنين 18 يناير 2010, 2:40 pm


خير من حمر النعم

حدَّث
علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه بعض أصحابه عنه وعن زوجه البتول
فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت النبي صلى الله عليه وسلم

فقال: كانت
أكرم أهله عليه، وكانت زوجتي فجرت أي عملت، بالرحى حتى أثر الرحى بيدها،
واستقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها، وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها،
وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها، فأصابها من ذلك ضر.

وقدم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)سبي،
فقلت لها: انطلقي إلى رسول الله
(صلى الله
عليه وسلم)فسليه خادما يقيك ضر ما أنت فيه، فذهبت فاطمة إلى رسول الله
(صلى الله عليه وسلم)حين أمست، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
مالك يا بنية؟

قالت: لا شيء جئت لأسلم عليك!
واستحت أن تسأل شيئا،
فلما رجعت قال لها علي: ما صنعت؟
قالت: لم
أسأله شيئا واستحييت منه. ثم أمرها على أن ترجع إلى رسول الله (صلى الله
عليه وسلم)، فرجعت ولم تسأله شيئا. فلما كانت الليلة الثالثة ذهب علي
وذهبت معه فاطمة، إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)،

فقال لهما، ما أتى بكما؟
فقال علي: يا رسول الله!
شق علينا العمل، فأردنا أن تعطينا خادما نتقي به العمل. فقال لهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
هل أدلكما على خير لكما من حمر النعم؟ قال علي: يا رسول الله! نعم.
قال: تكبيرات وتسبيحات وتحميدات مائة حين تريدان أن تناما، فتبيتان على ألف حسنة، ومثلها حين تصبحان، فتقومان على ألف حسنة.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنا المصري
عضــــــــو جديـــــد
عضــــــــو جديـــــد
أنا المصري


عدد المساهمات : 11
نقاط : 15
تاريخ التسجيل : 29/10/2009
34

من قصص الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: رد: من قصص الصالحين   من قصص الصالحين Icon_minitimeالإثنين 18 يناير 2010, 2:48 pm


الوالي الفقير

شكا أهل ( حمص ) عاملهم سعيد بن زيد ، فجمع عمر بينهم وبينه.
ثم سألهم: ما تشكون منه؟!
قالوا: لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار.
قال سعيد: والله إن كنت لأكره ذكره ـ ليس لأهلي خادم، فأعجن عجيني، ثم أجلس حتى يختمر، ثم أخبز خبزي، ثم أتوضأ ثم أخرج إليهم.
قال عمر: ما تشكون منه؟
قالوا: لا يجيب أحداً بليل.
قال: ما تقول؟
إن كنت لأكره ذكره ـ إني جعلت النهار لهم، وجعلت الليل لله عز وجل.
قال عمر: وما تشكون منه؟
قالوا: إن له يوما في الشهر لا يخرج فيه إلينا،
قال: ما تقول؟
قال سعيد: ليس لي خادم يغسل ثيابي، وليس ثياب أبدلها، فأجلس حتى تجف، ثم أدلكها، ثم أخرج إليهم من آخر النهار.
قال عمر: وما تشكون منه؟
قالوا تأخذه الإغماءة بينالحين والآخر.
قال: ما تقول؟
قال: شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة، وقد بضعت قريش لحمة ثم حملوه على جذعة فقالوا:
أتحب أن محمدا مكانك وأنت في أهلك؟
فقال: والله
ما أحب أن في أهلي وولدي ومحمد (صلى الله عليه وسلم) شيك بشوكة. ثم نادى:
يا محمد فما ذكرت ذلك اليوم وتركي نصرته في تلك الحال وأنا مشرك لا أومن
بالله العظيم، إلا ظننت أن الله عز وجل لا يغفر لي بذلك أبدا، فتصيبني تلك
الإغماءة. فأقره عمر على عمله وبعث إليه بألف دينار.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنا المصري
عضــــــــو جديـــــد
عضــــــــو جديـــــد
أنا المصري


عدد المساهمات : 11
نقاط : 15
تاريخ التسجيل : 29/10/2009
34

من قصص الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: رد: من قصص الصالحين   من قصص الصالحين Icon_minitimeالإثنين 18 يناير 2010, 3:08 pm


رجولة عالم

روى الدارمي أبو محمد في مسنده عن الضحاك بن موسى
قال: مر سليمان بن عبدالملك بالمدينة وهو يريد مكة فأقام بها أياما. وسأل
هل: بالمدينة رجل أدرك أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟
قالوا: أبو حازم، فأرسل إليه، فلما دخل عليه قال له:
يا أبا حازم ما هذا الجفاء؟
قال أبو حازم: يا أمير المؤمنين!
وأي جفاء رأيت مني؟
قال سليمان: أتاني وجوه أهل المدينة ولم تأتني.
قال أبو حازم: يا أمير المؤمنين!
أعيذك بالله
أن تقول ما لم يكن ما عرفتني قبل هذا اليوم، ولا أنا رأيتك. والتفت سليمان
إلى محمد بن شهاب الزهري وقال: أصاب، الشيخ وأخطأت.

قال سليمان: يا أحازم!
ما لنا نكره الموت؟
قال أبو حازم: لأنكم أخربتم الآخرة، وعمرتم دنياكم، فكرهتم أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب.
قال سليمان: أصبت يا أبا حازم!
فكيف القدوم غدا على الله تعالى؟
قال أبو حازم: أما المحسن فكالغائب يقدم على أهله، وأما المسيء فكالآبق يقدم على مولاه. فبكى سليمان
وقال: ما لنا عند الله؟
قال أبو حازم: اعرض عملك على كتاب الله.
قال سليمان: وأي مكان أجده؟
قال أبو حازم: ( إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم ).
قال سليمان: فأين رحمة الله يا أبا حازم؟
قال أبو حازم: رحمة الله قريب من المحسنين.
قال سليمان: يا أبا حازم: فأي عباد الله أكرم؟
قال أبو حازم: أولو المروءة والنهى.
قال سليمان: فأي الأعمال أفضل؟
قال أبو حازم: دعاء المحسن إليه للمحسن.
قال سليمان: فأي الصدقة أفضل؟
قال أبو حازم: للسائل البائس وجهه المقل، ليس فيها من ولا أذى.
قال سليمان: فأي القول أعدل؟
قال أبو حازم: قول الحق عند من تخافه أو ترجوه.
قال سليمان: فأي المؤمنين أكيس؟
قال أبو حازم: رجل عمل بطاعة الله ودل الناس عليها.
قال سليمان: فأي المؤمنين أحمق؟
قال أبو حازم: رجل انحط في هوى أخيه وهو ظالم، فباع آخرته بدنيا غيره.
قال سليمان: فكيف لنا أن نصلح؟
قال أبو حازم: تدعون الصلف، وتمسكون بالمروءة وتقسمون بالسوية.
قال سليمان: فكيف نفعل في أموالنا؟
قال أبو حازم: تأخذه من حله، وتضعه في أهله
قال سليمان: هل لك يا أبا حازم أن تصحبنا، فتصيب منا ونصيب منك.
قال أبو حازم: أعوذ بالله!!!
قال سليمان: ولم ذاك؟!
قال أبو حازم: أخشى أن أركن إليكم شيئا قليلا، فيذيقيني الله ضعف الحياة وضعف الممات....
قال سليمان: يا أبا حازم!
ارفع إليا جوائجك.
قال أبو حازم: تنجيني من النار وتدخلني الجنة.
قال سليمان: ليس ذلك إلي.
قال أبو حازم: فما لي إليك حاجة غيرها.
قال سليمان: فادع لي.
قال أبو حازم: اللهم إن كان سليمان وليك، فيسره لخير الدنيا والآخرة وإن كان عدوك فخذ بناصيته إلى ما تحب وترضى.
قال سليمان: فقط؟!
قال أبو حازم: قد أوجزت وأكثرت إن كنت من أهله، وإن لم تكن من أهله فما ينبغي أن أرمي عن قوس لا وتر لها.
قال سليمان: أوصني!
قال أبو حازم: سأوصيك وأوجز،عظم ربك، ونزهه أن يراك حيث نهاك، أو يفقدك حيث أمرك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنا المصري
عضــــــــو جديـــــد
عضــــــــو جديـــــد
أنا المصري


عدد المساهمات : 11
نقاط : 15
تاريخ التسجيل : 29/10/2009
34

من قصص الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: رد: من قصص الصالحين   من قصص الصالحين Icon_minitimeالإثنين 18 يناير 2010, 3:13 pm









السجين المظلوم


حدث موسى بن صالح الأسدي، أنه رأى في منامه كأن النبي (صلى الله عليه وسلم)
يقول له:
أطلق القاتل، فارتاع لذلك روعا، عظيما ونظر في الكتب الواردة لأصحاب
الحبوس فلم يجد فيها ذكر قاتل. وأمر بإحضار السندي وعباس ـ وهما على
الحبوس ـ وسألهما هل رفع إليهما أحدى ادعى عليه بالقتل؟

فقال عباس:
نعم، وقد كتبنا بخبره. وأعاد النظر، فوجد الكتاب في اضعاف القراطيس، وإذا
بالرجل قد شهد عليه بالقتل وأقربه، فأمر بإحضاره. ودخل عليه الرجل، فرأى
ما به من الارتياع،

فقال له: إن
صدقتني أطلقتك وابتدأ الرجل يخبر موسى بخبره، وذكر أنه كان هو وعدة من
أصحابه يرتكبون كل عظيمة، ويستحلون كل محرم، وأنه كان اجتماعهم بمنزل في
مدينة أبي جعفر المنصور ـ جزء من بغداد ـ يعتكفون فيه على كل بلية، فلما
كان في هذا اليوم، جاءتهم عجوز كانت تختلف عليهم للفساد، ومعها جارية
بارعة الجمال، فلما توسطت الجارية الدار، صرخت صرخة عظيمة، فبادرت إليها
من بين أصحابي، فأدخلتها بيتا وسكنت روعها. وسألتها عن قصتها

فقالت: الله
الله رمي، فإن هذه العجوز خدعتني وأعلمتني أن في خزانتها حقا لم ير مثله،
وشوقتني إلى النظر إلى ما فيه، فخرجت معها واثقة بقولها، فهجمت بي عليكم
وجدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمي فاطمة، وأبي الحسن ابن علي،
فاحفظوهم في.

قال الرجل: فضمنت خلاصها، وخرجت إلى أصحابي ، فعرفتهم بذلك، فكأني أغريتهم بها،
وقالوا: لما
قضيت حاجتك منها أردت صرفنا عنها. وبادروا إليها، وقمت دونها أمنع عنها،
فتفاقم الأمر بيننا إلى أن نالتني جراح، فعمدت إلى أشدهم في أمرها وأكلبهم
على هتكها، فقتلته، ولم أزل أمنع عنها إلى أن خلصتها سالمة. وتخلصت
الجارية آمنة مما خافته على نفسها، فأخرجتها من الدار،

فسمعتها
تقول: سترك الله كما سترتني، وكان لك كما كنت لي. وسمع الجيران الضجة،
فتبادروا إلينا والسكين في يدي، والرجل يتشحط في دمه، فرفعت على هذه
الحالة.

قال له موسى: قد عرفت ما كان من حفظك للمرأة، ورعيتك الله ورسوله. قال السجين:
فوحق من وهبتني له، لا عاودت معصية ولا دخلت في ريبة، حتى ألقى الله.
وأخبره موسى بالرؤيا التي رآها، وأن الله لم يضيع له ذلك. وعرض عليه مالاً
واسعا فأبى قبول شيء من ذلك!

لقد تاب توبة نصوحا، وكانت توبته لله تعالى فتساوى في نظره المال والتراب.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنا المصري
عضــــــــو جديـــــد
عضــــــــو جديـــــد
أنا المصري


عدد المساهمات : 11
نقاط : 15
تاريخ التسجيل : 29/10/2009
34

من قصص الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: رد: من قصص الصالحين   من قصص الصالحين Icon_minitimeالإثنين 18 يناير 2010, 3:16 pm

عقد اللؤلؤ

ذكر
الحافظ بن رجب الحنبلي، أن الشيخ الصالح أبا القاسم الخراز الصوفي
البغدادي قال سمعت القاضي أبا بكر محمد ابن عبد الباقي بن محمد البزار
البغدادي الأنصاري يقول: كنت مجاورا بمكة حرسها الله تعالى، فأصابني يوما
من الأيام جوع شديد لم أجد شيئا أدفع به عني الجوع، فوجدت كيسا من إبريسم
مشدودا بشرابة من إبريسم أيضا فأخذته وجئت به إلى بيتي، فحللته فوجدت فيه
عقدا من لؤلؤ لم أر مثله! وخرجت فإذا أنا بشيخ ينادي عليه، ومعه خرقة فيها
خمس مائة دينار وهو يقول هذا لمن يرد علينا الكيس الذي فيه اللؤلؤة فقلت:
أنا محتاج وجائع، فآخذ هذا الذهب، فأنتفع به، وأرد عليه الكيس. فقلت له
تعالى إلي! فأخذته وجئت به إلى بيتي فأعطاني علامة الكيس، وعلامة الشرابة،
وعلامة اللؤلؤ وعدده والخيط الذي هو مشدود به، فأخرجته ودفعته إليه، فسلم
إلي خمس مائة دينار، فما أخذتها، وقلت: يجب علي أن أعيده إليك ولا آخذ له
جزاء، فقال لي: لابد أن تأخذ، وألح علي كثيرا، فلم أقبل ذلك منه، فتركني
ومضى. وأما ما كان مني، فإني خرجت من مكة وركبت البحر، فانكسر المركب وغرق
الناس، وهلكت أموالهم، وسلمت أنا على قطعة من المركب، فبقيت مدة في البحر
لا أدي أين أذهب، فوصلت إلى جزيرة فيها قوم، فقعدت في بعض المساجد،
فسمعوني أقرأ، فلم يبق في تلك الجزيرة أحد إلا جاء إلي وقال: علمني
القرآن، فحصل لي من أولئك القوم كثير من المال. ثم إني رأيت ذلك المسجد
أوراقا من مصحف، فأخذتها أقرأ فيها، فقالوا لي: تحسن تكتب؟! فقلت: نعم!
فقالوا: علمنا الخط، فجاءوا بأولادهم من الصبيان والشبان، فكنت أعلمهم،
فحصل لي أيضا من ذلك شيء كثير، فقالوا لي بعد ذلك: عندنا صبية يتيمة ولها
شيء من الدنيا، نريد أن تتزوج بها، فامتنعت! فقالوا: لابد! وألزموني
فأجبتهم إلى ذلك. فلما زفوها إلي مددت عيني أنظر إليها، فوجدت ذلك العقد
بعينه معلقا في عنقها فما كان لي حينئذ شغل إلا النظر إليه. فقالوا: يا
شيخ كسرت قلب هذه اليتيمة، من نظرك إلى هذا العقد، ولم تنظر إليها، فقصصت
عليهم قصة العقد، فصاحوا وصرخوا بالتهليل والتكبير، حتى بلغ إلى جميع أهل
الجزيرة! فقلت: ما بكم؟؟ فقالوا: ذلك الشيخ الذي أخذ منك العقد هو أبو هذه
الصبية، وكان يقول: ما وجدت في الدنيا مسلما إلا هذا الذي رد علي هذا
العقد. وكان يدعو ويقول: اللهم اجمع بيني وبينه حتى أزوجه بابنتي والآن قد
حصلت... فبقيت معها مدة ورزقت منها بولدين. ثم إنها ماتت، فورثت العقد أنا
وولداي، ثم مات الولدان، فحصل العقد لي، فبعته بمائة ألف دينار..... وهذا
المال الذي ترونه معي، من بقايا ذلك المال.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من قصص الصالحين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحب الصالحين ولست منهم
» رياض الصالحين للإمام أبو زكريا يحيى بن شرف النووي
» يشعر بنقص الإيمان إذا فارق الإخوة الصالحين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الله أكبر الإســـــــــلامي :: الفئة الأولى :: المنتدي الإسلامي :: كتابات إسلاميــــــــــــــة-
انتقل الى: