قدم وفد من أعيان طيء للقاء رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، وبصحبتهم سيّدهم زيد الخيل رضي الله عنه ، والذي أسماه النبي – صلى الله عليه وسلم - زيد الخير ، فعرض عليهم النبي عليه الصلاة والسلام الإسلام فقبلوه ، وحسن إسلامهم .
استقبل النبي – صلى الله عليه وسلم – وفد بني عامر وأحسن ضيافتهم ، فأعجبوا بأخلاقه عليه الصلاة والسلام فأسلموا جميعاً ، وأعلنوا تأييده ، وبالغوا في مدحه ، فعن أبي مطرف رضي الله عنه قال : " انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلنا : أنت سيّدنا ، فقال : ( السيد الله تبارك وتعالى ) ، قلنا : وأفضلنا فضلاً ، وأعظمنا طولا ، فقال لنا : ( قولوا بقولكم أو بعض قولكم ، ولا يستجرينّكم الشيطان ) رواه الترمذي .
الترمذي .
وممن جاء في ذلك الوفد زعيم القوم عامر بن الطفيل ، لكنّه لم يأت مهاجراً إلى الله ورسوله ، بل قدم يريد الغدر برسول الله – صلى الله عليه وسلم – فكفاه الله شرّه ، وقد عرض على النبي عليه الصلاة والسلام مقاسمته في الملك ، أو أن يعهد إليه بالخلافة من بعده ، وإلا فالحرب بينه وبين المسلمين ، ولم تمضِ أيّام قليلة على تهديده حتى ابتلاه الله تعالى بالأورام الخبيثة فمات وهو راكبٌ فرسه ، رواه البخاري