أم عمار عضــــــــو جديـــــد
عدد المساهمات : 36 نقاط : 56 تاريخ التسجيل : 31/03/2010 49 الموقع : موقع الشيخ أبو أنس النجار
| موضوع: أعظم حديث في فضائل الأعمال السبت 29 مايو 2010, 5:46 am | |
| أعظم حديث في فضائل الأعمال
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا و نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم أما بعد : عن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلَّ الله عليه و سلم يقول : << من غسل يوم الجمعة و اغتسل ثم بكر و ابتكر و مشى و لم يركب و دنا من الإمام فاستمع و لم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها و قيامها >> حديث صحيح رواه أحمد و أبو داود و الترمذي و قال حديث حسن ، و النسائي و ابن ماجه و ابن خزيمة و ابن حبان في صحيحهما و الحاكم و صححه . و في هذا الحديث قال بعض الأئمة لم نسمع في الشريعة حديثا صحيحا مشتملا على مثل هذا الثواب . (يقول من غسل يوم الجمعة واغتسل ) : قال الإمام الخطابي : اختلف الناس في معناهما ، فمنهم من ذهب إلى أنه من الكلام المتظاهر الذي يراد به التوكيد و لم تقع المخالفة بين اللفظين لاختلاف المعنيين ، ألا تراه يقول في هذا الحديث : و مشى و لم يركب و معناهما واحد ، و إلى هذا ذهب الأثرم صاحب أحمد . و قال بعضهم : غسل معناه غسل الرأس خاصة و ذلك لأن العرب لهم لمم و شعور و في غسلها مؤنة فأفرد ذكر غسل الرأس من أجل ذلك ، و إلى هذا ذهب مكحول و قوله اغتسل معناه سائر الجسد ، و زعم بعضهم أن قوله غسل أي معناه أصاب أهله قبل خروجه إلى الجمعة ليكون أملك لنفسه و أحفظ لبصره في طريقه قال و من هذا قول العرب : فحل غسله إذا كثر الضرب . انتهى . و قال الجزري في النهاية : ذهب كثير من الناس أن غسل أراد به المجامعة قبل الخروج إلى الصلاة ؛ لأن ذلك يجمع غض الطرف في الطريق ، يقال غسل الرجل امرأته بالتشديد و التخفيف إذا جامعها و قد روي مخففا و قيل أراد غسل غيره و اغتسل هو لأنه إذا جامع زوجته ، أحوجها إلى الغسل ، و قيل هما بمعنى كرره للتأكيد .
( ثم بكر ) : بالتشديد على المشهور قال النووي أي راح في أول وقت و المعنى أي أتى الصلاة أول وقتها و كل من أسرع إلى شيء فقد بكر إليه
( و ابتكر ) : أي أدرك أول الخطبة و رجحه العراقي في شرح الترمذي ، و قيل كرره للتأكيد ، و به جزم ابن العربي في عارضة الأحوذي . قال ابن الأثير في النهاية : بكر أتى الصلاة في أول وقتها ، و كل من أسرع إلى شيء فقد بكر إليه ، و أما ابتكر فمعناه أدرك أول الخطبة ، و أول كل شيء باكورته ، و ابتكر الرجل : إذا أكل باكورة الفواكه ، و قيل : معنى اللفظين واحد ، فعل و افتعل ، و إنما كرر للمبالغة و التوكيد كما قالوا جاد مجد . انتهى .
( و مشى و لم يركب ) : قال الخطابي : معناهما واحد ، و إنه للتأكيد و هو قول الأثرم صاحب أحمد . انتهى . و فيه تأكيد و دفع لما يتوهم من حمل المشي على مجرد الذهاب و لو راكبا أو حمله على تحقق المشي و لو في بعض الطريق .
( و دنا من الإمام ) : أي قرب منه و هو حث على تحصيل الصف الأول .
( فاستمع ) : أي أصغى و فيه أنه لابد من الأمرين جميعا فلو استمع و هو بعيد و قرب و لم يستمع لم يحصل له هذا الأجر .
( و لم يلغ ) : من لغا يلغو لغوا معناه : استمع الخطبة و لم يشتغل بغيرها . قال النووي : معناه لم يتكلم ، لأن الكلام حال الخطبة لغو .
( كان له بكل خطوة ) : بضم الخاء بعد ما بين القدمين .
( عمل سنة أجر صيامها و قيامها ) : أي صيام السنة و قيامها ، و هو بدل : من عمل سنة . و الظاهر أن المراد أنه يحصل له أجر من استوعب السنة بالصيام و القيام لو كان و لا يتوقف ذلك على أن يتحقق الاستيعاب من أحد ثم الظاهر أن المراد في هذا و أمثاله ثبوت أصل أجر الأعمال لا مع المضاعفات المعلومة بالنصوص و يحتمل أن يكون مع المضاعفات .
إخـواني ... أخواتي هذا الحديـث و قد علمناه و علمنا فضله فما نحـن صانعـون ؟ و صلَّ الله و سلم على عبده و رسوله محمد
==============
صيد الفوائد | |
|