إذا أراد الواحد أن يحج عن والديه ولكن يطلُب ذلك من شخص ثاني ويعطيه نفقة الحج فهل هذا جائز؟

من العلماء من أجاز هذا إنما أنا في الحقيقة أرى أن الأحاديث التي جاءت في النيابة عن الحج موضوعها جاء بالنسبة للابن أو البنت عن الأب أو الأم وهذا هو المعقول والمقبول. الأصل في الحج أنه عبادة شخصية عبادة ذاتية وهو أن تؤدي هذا العمل لله عز وجل تتقرب به إلى الله، فالمفروض على الإنسان أن يؤدي هذا بنفسه وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ولكن من فضل الله أنه أجاز للإنسان أن يحج عن أبيه أو يحج عن أمه باعتبار أن الابن امتداد لأبيه وجزء من عمله "ولد صالح يدعو له" فالتوسع في هذا الأمر ليس مقبولا، ممكن لو كان قريبا فالنبي صلى الله عليه وسلم حينما رأى بعض الناس تقول "لبيك اللهم عن شبرمة" فقال: "من شبرمة" قال: "أخ لي أو قريب لي" قال "هل حججت عن نفسك" قال: "لا" قال: "إذن فحج عن نفسك ثم حج عن شبرمة"، على كل حال هناك من العلماء من أجاز ذلك وخصوصاً لو كان عند الابن عذر لا يجعلأمر حجه عن أبيه متيسراً فلا مانع في هذه الحالة أن يأتي بشخص مؤتمن أي أن يكون رجلاً صالحاً ويحج عن أبيه، ونرجو أن يقبله الله سبحانه وتعالى.

» أراد أن يهلكــــــــنى..
» لمن أراد أن يُضحي
» قصة طفل أراد رؤية الله
» كيف الحج ؟
» حال السلف في الحج ...؟