سؤال هام يجب أن نسأله لأنفسنا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواني واخواتي
رسالتي اليكم اليوم

حقيقه قمت بها ردا علي العديد من اخواتي واخواني في الله
الذين يريدون ان يتدارسون القرآن الكريم والسنه الشريفه
وقاموا بالسؤال عن الكيفيه لذلك وما هو الطريق؟؟
ولكي أصدق وعدي معهم
عن التحدث عن الطريق السليم لطلب العلم الشرعي ونبدأ بالقرآن
اسأل الله ان يجعلنا من اهله اللهم آمين
وجزاكم الله خيرا علي رسائلكم التشجيعيه وبارك الله فيكم ورزقكم واياي العلم بما جهلنا
اللهم آمين
وبسم الله نبدأ
إن التلذذ بالقرآن لمن فتحت له أبوابه لايعادله أي لذة أو متعة في هذه الحياة .
.". ولكن أكثر الناس لا يعلمــون "
فإن الوسيلة الأولى لإصلاح النفس وتزكية القلب والوقاية من المشكلات وعلاجها هو العلم ووسيلته الأولى القراءة والكتاب ..
. فلو تأملنا حال السلف ابتداء من النبي صلوات ربي وسلامه عليه وانتهاء بالمعاصرين من الصالحين لوجدنا أن القاسم المشترك بينهم هو القيام بالقرآن وفي صلاة الليل خاصة
فإن قراءة القرآن في صلاة الليل هي أقوى وسيلة لبقاء التوحيد والإيمان غضاً طرياً ندياً في القلب .
ولكن هناك من يشتكي من عدم فهم القرآن؟ وصعوبته؟
وهذا غير صحيح فالقرآن واضح جلي كتاب علمي تربوي يسره الله على العباد ووضحه
!
لكن! هذا من مداخل الشيطان على العبد حتى
يحرمه من هذا النعيم و الهدايه لعلمه أن الهدى واقع عند التدبر
!
أو أنه كان يتأثر بآية ثم بعد فترة يعود إليها ولكن يفتقد ذلك التأثير !!
وذلك لانصرافهم عن القرآن واشتغالهم
!
لذلك ولعلاج هذه المشكلة كان علينا
أن
نتحدث عن وسائل عملية تمكن بإذن الله من الانتفاع بالقرآن الكريم
, وهي التي كان سلفنا الصالح يتبعها .
وواستعنت بسردها لكم بما رزقني الله به عن طريق كتاب مفاتيح تدبر القرآن الكريم للدكتور خالد عبد الكريم /استاذ القرآن وعلومه المساعد بجامعه الامام محمد بن سعود الاسلاميه
بارك الله فيه
وهذا يعتبر هديه مختصره لكم أخواتي
بمضمون الكتاب
جزاه الله تعالي خيرا علي ما نفعنا به
اللهم آمين
ومن أخذ بهذه الوسائل فإنه سيجد بإذن الله تعالى أن معاني القرآن تتدفق عليه .
..اللهم آمين..
قال سهل بن عبدالله التستري ( لو أعطي العبد بكل حرف من القرآن ألف فهم لم يبلغ نهاية ما أودع الله في آية من كتابه لأنه كلام الله وكلامه صفته وكما أنه ليس لله نهاية فكذلك لانهاية لفهم كلامه ... وإنما يفهم كل بمقدار مايفتح الله على قلبه .. )
فإن فهم القرآن وتدبره مواهب من الكريم الوهاب
يعطيها لمن صدق في طلبها .. وليس ذلك المتكئ على أريكته المشتغل بشهوات الدنيا ويريد فهم القرآن ...
التدبر يعني التفكر والتأمل لآيات القرآن من أجل فهمه , وإدراك معانيه , وحكمه , والمراد منه .
و
علامات التدبر
هي
1) اجتماع القلب والفكر حين القراءة ودليلة التوقف تعجباً وتعظيماً
2) البكاء من خشية الله
3) زيادة الخشوع
4) زيادة الإيمان ودليله التكرار العفوي للآيات
5) الفرح والاستبشار
6) القشعريرة خوفاً من الله تعالى ثم غلبة الرجاء والسكينة
7) السجود تعظيماً لله عز وجل
فمن وجداخواني
واحدة من هذه الصفات أو أكثر فقد وصل إلى حالة التدبر والتفكر ,
أما من لم يحصل أياً منها فهذا هو المحروم ..
!
قال ابراهيم التيمي ( من أوتي من العلم ما لا يبكيه لخليق ألا يكون أوتي علما لأن الله نعت العلماء ثم استشهد بقول الله تعالي
{ قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للإذقان سجداً ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا }

.

بأذن المولي جل جلاله نكمل ماسبق في الرساله السابقة
بسم الله نبدأ
اخواتي ال10 طرق او المفاتيح
1 / حب القرآن
إن القلب آلة الفهم والعقل
, وهو بيد الله وحده سبحانه وتعالى
قال تعالى { أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها .. الآية }(الحج 46)
وقال { واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه }...الانفال 24 )
فتذكروا وأنتم تحاولون اخواني
فهم القرآن أن القلوب بيد الله تعالى وأن الله يحول بين المرء وقلبه فليست
العبرة بالطريقة والكيفية بل الفتح من الله وحده , وما يحصل لك من التدبر
فهو نعمة من الله تستوجب الشكر
ما هي علاقة حب القرآن بالتدبر ؟
!
معلوم أن القلب إذا احب شيئاً تعلق به واشتاق اليه وشغف به وانقطع عمّا سواه
, والقلب إذا أحب القرآن تلذذ بقراءته واجتمع على فهمه ووعيه فيحصل بذلك التدبر المكين والفهم العميق ,
وينعكس .
عليه فتحصيل حب القرآن من أنفع الأسباب لحصول أقوى وأعلى مستويات التدبر .
ما هي علامات حب القلب للقرآن
؟؟؟
!
1) الفرح بلقائه
2) الجلوس معه أوقاتاً طويله دون ملل
3) الشوق إليه متى بعد عنه العهد
4) كثرة مشاورته والثقة بتوجيهاته والرجوع إليه فيما يشكل من أمور الحياة .
...
5) طاعته , أمراً ونهياً
فمتى وجدت هذا العلامات فإن الحب موجود
, ومتى فقدت فحبه مفقود .
!
فإنه ينبغي لكل مسلم أن يسأل نفسه هذا السؤال
هل أنا أحب القرآن ؟
قال أبو عبيد " لا يسأل عبد عن نفسه إلا بالقرآن فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله "
وو
وسائل تحقيق هذه المحبة
:
1) التوكل على الله والاستعانة به .. وسؤاله سبحانه أن يرزقك ( حب القرآن )
ويكرر ذلك ويتحرى مواطن الاجابة ويجتهد في السؤال بتضرع وإلحاح وحرص شديد
أن يجاب وأن يعطى .
.....
2) فعل الأسباب : وخير الاسباب في هذا المقام ( العلم )
ووسيلته : القراءة .
. أي القراءة عن عظمة القرآن مما ورد في القرآن والسنة وأقول السلف في تعظيمهم وحبهم للقرآن .
أهداف قراءة القرآن/2
معظم الناس لا يستحضر هدف واضح لقراءة القرآن .؟!؟
.
لذلك فهو لايستشعر أهميته , فترى مثلاً حافظاً للقرآن غير عامل
ولا متخلق به .
!!
وقراءة القرآن يجتمع فيها مقاصد خمسة ونيات كلها عظيمه , وأهداف قراءة القرآن مجموعة في قولك ( ثمّ شعّ ) :
و اليكم التفصيل
( الثاء ) : ثواب , ( الميم ) : مناجاة .. ( الميم ) : مسأله , ( الشين ) : شفاء , ( العين ) : علم .. ( العين ) : عمل .
!
فمتى قرأ المسلم القرآن مستحضراً المقاصد الخمسة معاً كان انتفاعه بالقرآن أعظم وأجره أكبر .
ومن قرأه يريد العلم رزقه الله العلم , ومن قرأه يريد الثواب فقط أعطي
الثواب , قال ابن تيمية ( من تدبر القرآن طالباً الهدى منه تبين له طريق
الحق )
3/ القيام بالقرآن
إن هذا المفتاح اخواني
من أهم المفاتيح لتدبر القرآن
وأعظمها شأناً وقد ورد عدد من النصوص تؤكد أهميته ,
قال تعالى { ومن الليل فتهجد به نافلة ... (الاسراء 79)
وقال { يا أيها المزمل . قم اليل إلا قليلاً .... الآيات } المزمل من الايه رقم 1الي 5 )
وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره , وإن لم يقم به نسيه " صحيح مسلم)
فهذا هو بيت القصيد في تدبر القرآن والانتفاع به ,
فمن كان يقوم به آناء الليل والنهار .
. تجد ان اجابته حاضره وسريعه , وتجده وقـّافاً عند كتاب الله , وبالعكس.
4/ أن تكون القراءة في ليل :
ان الليل _ وخاصة وقت السَّحَر _من أفضل لأوقات للتذكر , فالذاكرة تكون في
أعلى مستوى بسبب الهدوء والصفاء , وبسبب بركة الوقت حيث النزول الإلهي .
ومما يدل على أن القراءة في ليل أحد مفاتيح التدبر اخواني
قوله تعالى { ومن الليل فتهجد به نافلة لك .. الآية } الاسراء 79
وقوله { إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلا }المزمل 6
.....
قال الشيخ عطيه سالم يحكي عن شيخه الشنقيطي رحمه الله : " لايثبت القرآن
في الصدر , ولايسهل حفظه , وييسر فهمه إلا القيام به في جوف الليل " ,
وقال السري : ( رأيت الفوائد ترد في ظلام الليل )
وقال النووي : ( ينبغي للمرء أن يكون اعتناؤه بقراءة القرآن في الليل أكثر
, وفي صلاة الليل أكثر , والأحاديث والآثار في هذا كثيرة .... الى آخر
كلامه رحمه الله )
5/ التكرار الأسبوعي للقرآن أو بعضه :
أهمية ذلك اخواني في انه
: كلما تقاربت أوقات القراءة وكلما كثر التكرار كان أقوى في رسوخ معاني القرآن الكريم ,
ومن أجل ذلك كان السلف يواظبون على قراءة القرآن ويحرصون أكثر على كثر تلاوته وتكرارها .
وان عادات النجاح ليست كثيره بل هي واحد وهي
المحافظه على قراءة حزبك من القرآن , بل هي عبادة وليست عادة .
!
كيفية تحزيب القرآن ومدة الختم ؟؟؟:
قراءة القرآن مثل العلاج لابد أن يكون بمقدار معين لايزيد ولا ينقص حتى
يحدث أثره .مثل المضاد الحيوي .. ان طالت المده ضعف أثره وان تقارب اكثر
من المناسب أضر بالبدن .
فكذلك قراءة القرآن .
ولكن ما كيفية تطبيقة اخواني ؟؟
انها
بتطبيق قاعدة ( أدومه وإن قل ) .. وبالتدرج في القراءة والتحزيب .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الرساله التالية اخواني واخواتي في الله هي الاخيرة بأذن الله
وبسم الله نبدأ

6 / أن تكون القراءة حفظاً
أهمية الحفظ اخواني كبيرة
ان مثل الحافظ للقرآن وغير الحافظ , كاثنين مسافرين الأول زاده التمر ,
والآخر زاده الدقيق , فالأول متى ماجاع اخذ التمر وأكل , والثاني لابد له
من النزول والعجن وايقاد النار والخبز والانتظار .
!
والعلم أخواني
مثل الدواء لا يؤثر حتى يدخل الجوف ويختلط بالدم , وان لم يكن كذلك فإن أثره مؤقت .
!
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن
الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب )....سنن الترمذي
وقال ابن تيمية " انا جنتي وبستاني في صدري أنّى رحت فهي معي " وهو يريد بذلك القرآن والسنة .
وقال سهل بن عبدالله لأحد طلابه : أتحفظ القرآن ؟ قال : لا . قال :
واغوثاه لمؤمن لايحفظ القرآن ! فبم يترنم ! فبم يتنعم ! فبم يناجي ربه! )
وهذا المقصود من كون الحفظ احد مفاتيح التدبر لأنه متى كانت الآية محفوظة فتكون حاضرة .
اللهم ارزقنا جميعا
الحفظ الصحيح اللهم آمين
7 / تكرار الآيـات
إن الهدف من التكرار
هو التوقف لاستحضار المعاني , وكلما كثر التكرار كلما زادت المعاني التي
تفهم من النص , والتكرار أيضاً قد يحصل لا إرادياً تعظيماً أو إعجاباً بما
قرأ ,وهذا مشاهد في واقع الناس .
!

فالتكرارأخواني وأخواتي
نتيجة وثمرة الفهم والتدبر وهو أيضاً وسيلة اليه حينما لايوجد
, قال ابن مسعود رضي الله عنه ( لاتهذوه هذ الشعر ولا تنثروه نثر الدقل ,
قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب , ولايكن هم احدكم آخر السورة )
وهكذا كان حال السلف رحمهم الله ورضي عنهم .
ربط الألفاظ بالمعاني/8
أي حفظ المعاني ,
وهو أيضاً ربط الآية بالواقع ؛
أي تنزيل الآية على المواقف والأحوال اليومية التي تمر بالشخص
, هو التمثيل بالقرآن في كل حدث يحصل في اليوم والليلة ,
بحيث يبقى القرآن حياً في القلب تؤخذ منه الإجابات والتفسيرات للحياة .
و
أنواعه :
عفوي
و
, قصدي

العفوي / إلهامات وفتوحات يفتحها الله على من يشاء من عباده
القصدي / هو أن تقوم بالربط ثم التكرار حتى يرسخ ويثبت
والتكرار الذي يحقق الربط نوعان : تكرار آني ,و تكرار اسبوعي
الآني / تكرار الايات اثناء قرائتها
الاسبوعي / تكرارها اسبوعياً
...
..
كيفية الربط / ان تكرر اللفظ مع استحضار معني
جديد في كل مره , حتى تمر على كل المعاني التي
يمكن ان تتذكرها من النص أو اللفظ .
9 / الترتيل
وهو
الترسل والتمهل .
ومن ذلك مراعاة المقاطع والمبادئ وتمام المعنى , بحيث يكون القارئ متفكراً فيما يقرأ .
قال الحسن البصري ( يا ابن آدم كيف يرق قلبك وإنما همتك آخر السورة ! )
قال ابن مفلح رحمه الله ( أقل الترتيل ترك العجلة في القرآن عن الإبانة , وأكمله أن يرتل القراءة ويتوقف فيها )
والصحيح أن من أسرع في القراءة فقد اقتصر على مقصد واحد من مقاصد القراءة وهو : الثواب .
ومن رتل وتأمل فقد حقق المقاصد كلها وكمل انتفاعه بالقرآن واتبع هدي النبي صلوات ربي وسلامه عليه وصحابته الكرام رضي الله عنهم .
10 / الجهر بالقراءة
عن ابو هريرة قال : " ليس منّا من لم يتغن بالقرآن يجهر به "
وعنه ايضاً قال أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما أذن الله
لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت أن يجهر بالقرآن )صحيح البخاري ومسلم)
قال ابن عباس لرجل ذكر انه يسرع القراءة ( إن كنت فاعلاً فاقرأ قراءة تسمعها أذنك ويعيها قلبك )
وعن ابي ليلى قال ( إذا قرأت فاسمع أذنيك فإن قلبك عدل بين اللسان والأذن )
!
فإن الجهر اخواني
بما يدور في القلب أعون على التركيز والانتباه ولذلك تجد الانسان يلجأ اليه قسراً عندما تتعقد الأمور ويصعب التفكير .
,,,,,,واخواتي
ان من يواظب على قراءة القرآن كما تم بيانه ووصفه من حال السلف فإن هذا
سيؤدي إلى حياة قلبه وقوة ذاكرته وصحة نفسه وعلو همته وقوة ارادته , وهذه
هي مرتكزات النجاح الحقيقيه
, ذلكم النجاح الشامل المتكامل الثابت في حال الشده كما هو في حال الرخاء .
واسأل الله
إن من يعمل بهذه المفاتيح العشرةبأذن الله وعن تجربه بذلك شخصيه
فسيرى بأم قلبه نور القرآن ...
ويكون ممن قال الله فيهم { إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكيا} ....سورة مريم 58)
وختاما اخواتي واخواني
اسأل الله العلي القدير ان ينفعنا بما علمنا وان يعلمنا ما ينفعنا
و
نسأل الله أن نكون من أهل القرآن وأن يجعله ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا .

انه القادر على ذلك ... لمن خلصت نيته .
اللهم آمين
واسألكم الدعاء
اختكم في الله

اخوانى فى الله
أعزكم الله

» الإسلام سؤال و جواب
» سؤال وجواب موسوعه رااااااااااائعه
» الشيخ محمد العوضي يجيب على سؤال : من خلق الله ؟
» سؤال جرئ - محاسبة شيوخ الإسلام - الحلقة الثانية - 9-9
» سؤال جرئ - محاسبة شيوخ الإسلام - الحلقة الثانية - 9-2