الحقيقة السابعة
إعتقاد ردة وكفر أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، بعد وفاته ما عدا آل البيت ونفرا قليلا كسلمان، وعمار، وبلال
هذا المعتقد، يكاد يجمع عليه رؤساء الشيعة: من فقهائهم، وبذلك تنطق تآليفهم وتصرح كتبهم، وما ترك الاعلان به أحد منهم غالبا إلا من باب التقية الواجبة عندهم
وتدليلا على هذه الحقيقة وتوكيدا لها نورد النصوص الآتية
1- جاء في كتاب روضة الكافي للكليني صاحب كتاب الكافي صفحة 202 قوله: عن حنان عن أبيه عن أبي جعفر قال: هم المقداد، وسلمان، وأبو ذر كما جاء في تفسير الصافي - والذي هو من أشهر وأجل تفاسير الشيعة وأكثرها اعتبارا - روايات كثيرة تؤكد هذا المعتقد وهو أن أصحاب رسول الله قد ارتدوا بعد وفاته إلا آل البيت ونفرا قليلا كسلمان وعمار وبلال رضى الله تعالى عنهم
2- أما بخاصة الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما ففي كتب القوم نصوص لا تحصى كثيرة، في تكفير الشيعة لهم، ومن ذلك ما جاء في كتاب الكليني صفحة 20 حيث قال: سألت أبا جعفر عن الشيخين فقال: فارقا الدنيا ولم يتوبا، ولم يتذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.!!!
3- وأورد أيضا في صفحة 107 قوله: تسألني عن أبي بكر وعمر ؟ فلعمري لقد نافقا وردا على الله كلامه وهزئا برسوله، وهما الكافران عليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. !!!
وبعد أيها الشيعي فهل من المعقول الحكم بالكفر والردة على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،وهم حواريوه وأنصار دينه، وحملة شريعته، رضي الله عنهم في كتابه وبشرهم بجنته على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، حمى الله بهم الدين، وأعز بهم الدين، وخلد لهم ذكرا في العالمين، وإلى يوم الدين، فقل لي بربك أيها الشيعي، ألم يكن لهذا التكفير واللعن والبراء لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هدف وغاية ؟ بلى أيها الشيعي، إن الهدف هو القضاء على الإسلام خصم اليهودية والمجوسية وعدو كل شرك ووثنية. !!
وإن الغاية هي إعادة دولة المجوس الكسروية بعد أن هدم الإسلام أركانها، وقوض عروشها، ومحا أثر وجودها، وإلى الأبد إن شاء الله تعالى، وهاك إشارة مغنية عن عبارة: ألم يقتل ثاني خليفة للمسلمين بيد غلام مجوسي ؟
ألم يحمل راية الفتنة ضد الخليفة عثمان فيذهب ضحيتها، وتكون أول بذرة للشر والفتنة في ديار المسلمين، اليهودي عبد الله بن سبأ ؟ وفي هذه الرحم المشؤومة، تخلق شيطان الشيعة، وولد من ساعته، يحمل راية بدعة (الولاية والإمامة) كسيفين مصلتين على رأس الإسلام والمسلمين..... وبالدعوة إلي الولاية، كفر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعنوا وكفروا كل من يرضى عنهم أو يترضى عليهم من المسلمين..... وببدعة الإمامة حيكت المؤامرات ضد خلافة المسلمين وأثيرت الحروب الطاحنة بين المسلمين وسفكت دماء، وهدم بناء، وعاش الإسلام مفكك الأوصال، مزعزع الأركان، أعداؤه منه كأعدائه من غيره، وخصومه من المنتسبين إليه، كخصومه من الكافرين به
على هذا الأساس أيها الشيعي، وضعت عقائد الشيعة، وسن مذهبها، فكان دينا مستقلا عن دين المسلمين، له أصوله ومبادئه، وكتابه وسنته، وعلومه ومعارفه. وقد تقدم في هذه الرسالة مصداق ذلك وشاهده. فارجع إليه وتأمله،إن كنت فيه من الممترين ولولا القصد السيئ، والغرض الخبيث، لما كان للولاية من معنى يفرق المسلمين، ويبذر بذرة الشر، والفتنة، والعداء فيهم
إذ المسلمون أهل السنة والجماعة والذين هم وحدهم يطلق عليهم بحق كلمة المسلمون، لا يوجد بينهم فرد واحد يكره آل بيت رسول الله، فلماذا تمتاز طائفة الشيعة بوصف الولاية، وتجعلها هدفا وغاية. وتعادي من أجلها المسلمين بل وتكفرهم وتلعنهم كما سبق أن عرفت وقدمناه ؟ !.
والإمامة أيضا: أليس من السخرية والعبث، أن يترك الإسلام للمسلمين أمر اختيار من يحكمهم بشريعة الإله ربهم، وهدي نبيهم فيختارون من شاءوا، ممن يرونه صالحاً لإمامتهم، وقيادتهم، بحسب كفاءته ومؤهلاته، فتقول جماعة الشيعة لا، لا، يجب أن يكون موصى به، منصوصا عليه، ومعصوما ً ويوحى إليه، ومتى يجد المسلمون هذا الإمام ؟ أمن أجل هذا تنحاز الشيعة جانباً، تلعن المسلمين وتعاديهم
فهلا تربأ بنفسك فتعتقها من أسر هذه العقيدة الباطلة، وتخلصها من هذا المذهب المظلم الهدام !!
أيها الشيعي إعلم أنك مسؤول عن نفسك ونجاة أسرتك، فابدأ بإنقاذهما من عذاب الله، واعلم أن ذلك لا يكون إلا بالإيمان الصحيح، والعمل الصالح لا تجدها إلا في كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأنك - وأنت محصور في سجن المذهب الشيعي المظلم لا يمكنك أن تظفر بمعرفة الإيمان الصحيح، ولا العمل الصالح إلا إذا فررت إلى ساحة أهل السنة والجماعة، حيث تجد كتاب الله خالياً من شوائب التأويل الباطل، الذي تعمده المغرضون من دعاة الشيعة للإضلال والإفساد
وتجد السنة النبوية الصحيحة خالية من الكذب والتشيع، وبذلك يمكنك أن تفوز بالإيمان الصحيح والعقيدة الإسلامية السليمة، وبالعمل الصالح الذي، شرعه الله تعالى لعباده يزكي به أنفسهم، ويعدهم به للفوز والفلاح. فهاجر أيها الشيعي إلى رحاب كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإنك تجد مرا غما كثيراً.
وأعلم أخيراً أني لم أتقدم إليك بهذه النصيحة طمعاً فيما عندك، أو عند غيرك من بني الناس، أو خوفاً منك أو من غيرك من البشر، كلا والله، وإنما هو الأخاء الإسلامي وواجب النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، هذا الذي حملني على أن أقدم إليك هذه النصيحة راجياً من الله تعالى أن يشرح صدرك لها، وأن يهديك بها إلى ما فيه سعادتك في دنياك وآخرتك
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين،،،
[/size]