هؤلاء هم دعاة الحرية.. وحقوق الإنسان هؤلاء هم الذين يروجون ليل نهار انهم أصحاب حضارة وحرية وديمقراطية وحقوق إنسان.. ويلصقون زوراً وبهتاناً بالإسلام والمسلمين الإرهاب والعنف.. وهم أبعد ما يكون عن الحرية والديمقراطية وليس للإنسان عندهم قيمة.
الإنسان بمعناها المجرد من الجنس والدين واللون.. الإنسان المخلوق الذي كرمه الله وميزه عن سائر مخلوقاته.. هذا الإنسان إذا كان عربياً مسلماً.. استباحوا دمه وماله وعرضه في ذات الوقت الذي يروجون فيه أنهم دعاة حرية وديمقراطية.. هم ذاتهم الإرهابيون الدمويون.. هم الذين يستحلون دماء الأبرياء طالما كانوا عرباً أو مسلمين هل هناك إرهاب أكثر من ذلك.. هل هناك عنصرية أفظع من ذلك هل هناك انتهاك لحقوق الإنسان أكثر من ذلك.. وسط جموع الالمان.. انهال إرهابي ألماني من أصل روسي عمره 28 عاماً طعناً علي الدكتورة مروة الشربيني في قلب قاعة المحكمة رقم عشرة يوم 1/7/2009 في محكمة "درزدن" الألمانية 18 طعنة سردها المتهم للدكتورة المصرية مروة الشربيني.. حاول زوجها الذي يبلغ من العمر 32 عاماً انقاذها فسدد له المتهم عدة طعنات.. ماذا لو حدث ذلك في قلب محكمة مصرية أو عربية.. وكان القتيل ألمانياً.. قطعاً كان الإعلام العالمي مسموعة ومقروءه ومرئيه قد تفرغ لهذا الحادث ليحول منه جريمة العصر الذي لا تغتفر ولتحولت الدولة العربية إلي إرهابية يجب إزالتها من العالم.. ولشد الأمريكان الرحال لمحاربة هذه الدولة الإرهابية وابادتها من علي وجه الأرض.. ويطالب المجتمع الدولي بمحاكمة الجاني أمام محكمة دولية ولقطعوه قطعاً علي مرأي ومسمع العالم هو وأسرته وبلده الذي يؤويه. لكن لأن المتهم ألماني والتقيلة عربية مسلمة.. تكتم الإعلام الألماني علي الجريمة البشعة ويحاول الإعلام العالي تبرير الجريمة أو المرور عليها مرور الكرام دون تسليط الأضواء عليها علي أنها جريمة ارهابية تستحق الوقوف عندها ألف مرة حتي ينال القاتل عقابه الرادع.
** يا سادة.. هذه الواقعة ليست الأولي ولن تكون الأخيرة طالما ارتضي العرب والمسلمون هذا الضعف والوهن والذل.. وطالما ارتضي المسلمون أن تلصق بهم كلمة الإرهاب بينما يرتكب اليهود أبشع أنوع الإرهاب والقتل والعنف ولم يستطع العالم أن يلصق بهم هذه الصفة البشعة التي لا يعرفها الإسلام فهو دين سماحة وحرية.. وكرامة الإنسان لديه في مرتبة عالية.. وأتحدي علي مر الأزمان إذا كان أي أجنبي تعرض في دولة عربية أو إسلامية لما تعرضت له الدكتورة مروة الشربيني شهيدة الدفاع عن نفسها بأسلوب حضاري.. فلم تفعل أمام شتائم وسباب هذا الألماني سوي الإبلاغ عنه فكان جزاؤها القتل في قاعة المحكمة ب 18 طعنة. فأي إرهاب أفظع من ذلك أيها العالم المتحضر؟؟..