( اشبالنا العلمــــــــــاء ) الموقف السابع

الموقف السابع
( حب الجهـــــــــاد )
علم أسامة بن زيد أن الرسول صلي الله عليه وسلم يتجهز للغزو فأصر أن يكون له دور ، وهو الفتي الصغير الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره فذهب إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم وعرض نفسه عليه .
فأجابه الرسول بأنك مازلت صغير السن ولم يُفَرَض عليك القتال ، فعاد حزينا باكياً لعدم إشتراكه في القتال مع رسول الله صلي الله عليه وسلم .
فعاود الكَرة مرةً أخري ولكن الرسول رده للمرة الثانية ، فعاد مرةً أخري حزيناً باكياً.
فعاود الكَرة للمرة الثالثة ، ولكن الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم قَبِلهُ واشترط عليه أن يُطِيب الجرحي من المقاتلين .
فعاد فرحاً مسروراً يُجهِز نفسه لهذه الغزوة كما أراد رسول الله صلي الله عليه وسلم .
من هذا الحب الجارف للجهاد في سبيل الله ، والدعوة والإسلام الذي تحلي به هذا الشبل المسلم رضي الله عنه .
كانت وصية الرسول صلي الله عليه وسلم فيما بعد ، أن يتولي أسامة بن زيد قيادة أحد جيوش المسلمين ، وكان قد اعد الجيش فعلاً في حياة الرسول وفيه كل الأفاضل من الصحابة والرجال الإشداء البواسل .
ولكن الرسول صلي الله عليه وسلم مات قبل أن يُنفذ جيش أسامة وقد إعترض بعض الصحابة علي قيادة أسامة لصِغَر سنه ، ولكن أي بكر الصديق رضي الله عنه أصر علي إنفاذ الجيش بقيادة أسامة كما أوصي الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم .
فالمرء ياأحبابي ليس بالسن ولكن بأصغريه ( قلبه ولســـــــــانه )

» ( أشبالنا العلمـــــــــــــــــاء ) الموقف الأول
» ( أشبالنا العلمـــــــــــــــــاء ) الموقف الثاني
» ( أشبالنا العلمـــــــــــــــــاء ) الموقف الثالث
» ( أشبالنا العلمـــــــــــــــــاء ) الموقف الرابع
» ( أشبال العلمـــــــــــــــــاء ) الموقف السادس