( أشبالنا العلمـــــــــــــــــاء ) الموقف الرابع

الموقف الرابع
هذا الشبل من ذاك الأسد
لما فرغ عمر بن عبد العزيز من دفن ابن عمه سليمان ابن عبد الملك أمير المؤمنين السابق له دخل مخدعه ليرتاح قليلاً ولكنه سمع طرق الباب وعلِمَ أن ولده عبد الملك يستاذن في الدخول عليه فأذِنَ له فبعد أن ألقي عليه السلام قال ، ياأمير المؤمنين ماذا تُريد أن تصنع ؟
- أُقيِل قليِلاً
- فقال تُقَيِل ولا تَرُد المظالِم إلي أهلِها ؟
- يابُني إني سهرت البارحة في أمر عمك سُليمَان فإذا صليت الظُهر رددت المظالم إلي أهلها .
- فقال الغُلام لأبيه .
وما أدراك أن نعيش إلي الظُهر قُم يا أمير المؤمنين فرُد المظالِم إلي أهلها اولاً .
فقال عمر بن عبدالعزيز إدنِ مني يابُنَي فدنا منه فقبلَهُ بين عينيه ثُمَ قَال
الحمد لله الذي جعل من صُلبي من يُعينَنِي علي أمور ديني .
فعندما يُربَي الشِبل تَربيَة صحيحة وصالِحة يكون عوناً لأبويه وعوناً لمن حَولَه .
فهذا الشِبل من أشبَال الإسلام ذَكَّرَ أباه أميرُ المؤمنينَ بشئٍ قد نَسِيَهُ وما كان يجب عليه نسيانه ، فهو عائد من لحظته
الموت الذي لا يُمهِل .
وهذا دور الشِبل المُسلِم ، ضيَاءاً وَنوراً في أهله ، يُرشِد التَائه ، ويُعين الضَعيف ، ويُعطِي المحتــــــــــاج ، فطوبي للشِبل المُسلِم الذي تربي علي مائدة الرحمن ، وطوبي لوالداه اللذان ربياه علي الإسلام والقُرآن .

( أشبالنا العلمـــــــــــــــــاء ) الموقف الرابع 54572383

» ( أشبالنا العلمـــــــــــــــــاء ) الموقف الأول
» ( أشبالنا العلمـــــــــــــــــاء ) الموقف الثاني
» ( أشبالنا العلمـــــــــــــــــاء ) الموقف الثالث
» أشبالنا العلمــــــــــاء " الموقف الخامس "
» ( أشبال العلمـــــــــــــــــاء ) الموقف السادس