( أشبالنا العلمـــــــــــــــــاء ) الموقف الثالث

الموقف الثالث
( فصاحة غُــــــــــــلاَم )
أتي وفد من إحدي القبائل يهنئ الأمير عمر بن عبد العزيز بالخلافة وكانوا قد قدموا غُلاماً عليهم رغم وجود رجال وشيوخ في الوفد
فلما رأي عمر بن عبد العزيز تقدم في الحديث عن الرجال والشيوخ وجه الحديث إليه قائلاً :
مهلاً يافتي وليتكلم من هو أسن منك ..
فتبسم الغُلام قائلاً :
مهلاً يا أمير المؤمنين إنما المرء بأصغريه لسانه وقلبه
فإذا منح الله العبد لساناً لافِظاً وقَلباً حافِظاً فقد إستجاد له الحلية ياأمير المؤمنين ، ولو كان التقدم بالسن لكان في هذه الأُمة من هو أسن منك للخلافة
قال له أمير المؤمنين تكلم ياغُلام
فقال الغُلام نَحنُ وفدُ التهنِئة لاوفودُ المرزئة قَدِمنَا إليك من بلَدِنَا نَحمِدُ الله الذي مَنَّ بك عَلينَا ولَم يُخرِجنَا إِليكَ رَهبَةً ولاَرغبة ، أمَا الرَغبة فقد أتتنا مِنكَ إلي بلَدِنَا وأما الرهبة فقد أمننَا الله بعد لك عن جورِك .
فقال أمير المؤمنين .. زِدنِي نُصحَاً يابُنيِ فقال الغُلام :
نعم ياأمير المؤمنين إن أُنَاساً غَرَهُم حِلمُ الله عنهم وطولِ أملِهم وحُسنُ ثنَاءِ النَاسِ عليهِم فلاَ يَغُرَنَكَ حِلمُ الله وطُولِ أمَلَكَ وَحُسنُ ثنَاء الناسِ عليك فَتَزَلُ قَدَمك .
فقال أميرُ المؤمنينَ .. بارك اللهُ فِيكَ يابُنَي .
من هنا نتعلم أن الإنسان لايتكبر علي النصيحة مهما كان مُسديها كبيراً كان هذا الناصح أو صغيراً ، فليس العبرة بالسن ولكن العبرة كما قال الغلام لأمير المؤمنين
عمر بن عبد العزيز , إذا وُجِدَ لسَاناً لاَفِظاً وقلباً حَافِظَاً
كانت النصيحة لوجه الله سبحانه وتعالي لارياء ولا نِفاق .

الله الله الله
ايه الموضوعات الجميله دى
اللهم احفظ قلبك من كل رياء
وطهر لسانك بالصدق والفصاحه فى الدين وذكر الله

» ( أشبالنا العلمـــــــــــــــــاء ) الموقف الأول
» ( أشبالنا العلمـــــــــــــــــاء ) الموقف الثاني
» ( أشبالنا العلمـــــــــــــــــاء ) الموقف الرابع
» أشبالنا العلمــــــــــاء " الموقف الخامس "
» ( أشبال العلمـــــــــــــــــاء ) الموقف السادس