د.فوزية عبدالستار: تمييز مخالف للدستور..يفتح باب الطعن
د.علاء المرشدي: معيار جيد للقبول بالجامعات.. وتحقيق الجودة
أثار قرار المجلس الأعلي للجامعات بتنسيق طلاب السنة الفراغ في الثانوية العامة العام القادم طبقا للحد الأدني لنسب النجاح في كل قطاع في السنوات الخمس الماضية جدلا واسعا بين الاساتذة والطلاب.
قالت الفقيهة القانونية د.فوزية عبدالستار ان القرار يمكن الطعن عليه لما يشكله من نوع من التمييز بين طلاب هذه الدفعة وزملائهم بالدفعات السابقة واللاحقة لاسيما انه لا دخل لهم في وضعهم في سنة الفراغ.
أضافت ان هؤلاء الطلاب ضحايا لاختلاف الانظمة واختلاف الوزراء.
أكدت ان المساواة مبدأ دستوري هام لا يجوز الخروج عليه ومن ثم كان لابد من تنسيقهم وفقا لمجاميعهم.
وصف د.محمد يونس عميد حقوق حلوان السابق القرار بأنه ظالم وانه سيفتح الباب واسعا للتظلمات والطعن عليه.
أضاف انه كان من الأنسب توزيع الطلاب علي الكليات بنسب معينة دون التقيد بالحد الادني للسنوات السابقة حتي لا نفاجأ بالفرقة الأولي ببعض الكليات خالية من الطلاب في حين يتقاضي الاساتذة مرتبات ومكافآت بلا عمل.
دراسة متأنية
المحامية ميرفت أبوتيج أوضحت ان المسألة تحتاج لدراسة متأنية حتي لا نقع في شبهة عدم الدستورية وأكدت انه لا يجوز تطبيق قرار بأثر رجعي وانه يوجد لدينا خلل وتلاعب في القواعد العامة تصل إلي مخالفة الدستور.
تساءلت ما ذنب من تعثر في احدي السنوات أو أدي تضارب الانظمة لوجوده في السنة الفراغ؟ وإلي متي يظل أبناؤنا حقل تجارب مختلفة من التحسين إلي نظام السنتين ثم العودة للسنة الواحدة مع اختبارات مؤهلة؟
ضد تكافؤ الفرص
أكد د.علي راشد أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة حلوان ان القرار ضد العدالة ومبدأ تكافؤ الفرص.
أضاف انه كان من الواجب ان يسبقه تفكير جيد ودراسة متأنية لأن كل عام له ظروفه الخاصة.
تساءل كيف نطبق متوسط السنوات الخمس السابقة علي العام القادم مشيرا إلي ان تحقيق تكافؤ الفرص يقتضي التعامل مع كل فرقة دراسية حسب ظروفها وأعداد الناجحين بها لا علي أساس نظام أو أسلوب سابق.
اقترح ان يتم تنمية مهارات طلاب الصف الثاني الثانوي خلال الاجازة الصيفية وإعطاؤهم مقررات المرحلة الثانية من الثانوية العامة ليتفرغوا مع بداية العام الدراسي لهذه المرحلة.
طالب بجعل هذا النظام اختياريا ومن يرسب ينتقل للمرحلة الثانية في العام القادم دون عبء عليه وبذلك يتم زيادة أعداد طلاب الصف الثالث وحل مشكلة السنة الفراغ وبالتالي إجراء تنسيق عادي.
أشار إلي أهمية إعطاء أولوية لدرجات أعمال السنة والانشطة بدلا من إعطاء الدرجة كاملة علي الحفظ والتلقين وبذلك نضمن تنمية قدرات الطالب الإبداعية والفكرية.